للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢١٢ - وَرُوِيَ عَن عَليّ بن أبي طَالب - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من قَرَأَ الْقُرْآن فاستظهره فأحل حَلَاله وَحرم حرَامه أدخلهُ الله بِهِ الْجنَّة وشفعه فِي عشرَة من أهل بَيته كلهم قد وَجَبت لَهُم النَّار رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب (١).

قوله: وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ القرآن فاستظهره" أي: حفظه يقول: قرأت القرآن عن ظهر قلبي أي قرأته من حفظي وفيه [ما نزل من] القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن، قيل: ظهرها لفظها، وبظنها معناها، قيل: أراد بالظهر ما ظهر تأويله وعرف معناه وبالبطن ما بطن تفسيره، وقيل: قصصه في الظاهر أخبار وفي الباطن عبرة وتنبيه وتحذير وغيره ذلك، قيل: أراد بالظهر التلاوة وبالبطن [التفهيم] (٢) والتعظيم قاله في النهاية (٣).

قوله: "فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة" الحديث، وعن أبي نضرة أن رجلا من التابعين كان إذا جلس إليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعجبهم مجلسه وحديثه، فقالوا يوما إن مثل القرآن مثل المطر حلو طيب


(١) الترمذي (٢٩٠٥)، وقال: حديث غريب من هذا الوجه، وليس له إسناد صحيح، وابن ماجه في المقدمة (٢١٦)، والطبراني في الأوسط (٥١٢٦)، وعبد الله بن أحمد في زيادته على المسند (١٢٦٨)، وقال الألباني ضعيف جدا، في ضعيف الجامع (٥٧٦١).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٦٦) [التفهم].
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٦٦).