للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تأكله النار" قال أبو عبيد القاسم بن سلام: وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعي القرآن (١)، أ. هـ قاله القرطبي في التذكار (٢)، وفي رواية أخرى: "لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق" (٣) قيل: كان هذا معجزة القرآن في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما تكون الآيات في عصور الأنبياء وقيل: المعنى من علمه الله القرآن لم تحرقه نار الآخرة فجعل جسم حافظ القرآن كالإهاب له والله أعلم قاله في النهاية (٤).

٢٢١٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من قَرَأَ عشر آيَات فِي لَيْلَة لم يكْتب من الغافلين رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٥).


(١) فضائل القرآن (١/ ٢٤٤/ ح ١٤).
(٢) التذكار (ص ٦٢).
(٣) أخرجه أحمد ٤/ ١٥٤ (١٧٤٠٩) و ٤/ ١٥٥ (١٧٤٢٠)، والدارمي (٣٣٥٣)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ٢٢٠)، وأبو يعلى ٣/ ٢٨٤ (١٧٤٥)، والطحاوي في المشكل (٩٠٦) والطبراني ١٧/ ٣٠٨ (٨٥٠).
وقال عبد الله: حدثني أبي قال: حدثنا خالد بن خداش قال: قال لي ابن وهب - ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها. وقال لي: حديثه عن عقبة بن عامر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار، ما رفعه لنا ابن لهيعة قط، أول عمرها لعلل رواية عبد الله (١٧٨٤)، (٥١٩٠). وصححه الألباني في الصحيحة (٣٥٦٢).
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٨٣).
(٥) الحاكم (١/ ٥٥٥)، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخراجه، ووافقه الذهبي، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧٠٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٧٤).