للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي ذر - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه، وعلى تفسير الحديث في كتاب العلم وكذلك تقدم الكلام على الحديث الذي بعده في قيام الليل.

فائدة: روى أبو محمد عبد الغني الحافظ عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ القرآن أو جمع القرآن كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له في الدنيا وإن شاء ادخرها له يوم القيامة" (١)، وهذا عام في كل مسلم قرأ القرآن إذ الكافر والمنافق ليست لهما عند الله دعوة مستجابة تدخر والله أعلم، روى ابن لهيعة فذكر الحديث إلى أن قال: سمعت عقبة بن عامر يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كا القرآن في إهاب لم


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٣٥٥ رقم ٦٦٠٦)، وابن عدى في الكامل (٨/ ١٨٨ - ١٨٩)، والخولاني في تاريخ داريا (ص ٩٧)، والخطيب في الموضح (٢/ ٤٨٤).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن جابر إلا شرحبيل، ولا رواه عن شرحبيل إلا مقاتل ابن دوال دوز، تفرد به المحاربي، ولم يسند مقاتل غير هذا الحديث.
وقال ابن عدي: ولمقاتل غير ما ذكرت من الحديث حديث صالح، وعامة أحاديثه مما لا يتابع عليه، على أن كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه، والشافعي محمد بن إدريس، يقول: الناس عيال على مقاتل بن سليمان في التفسير، وكان من أعلم الناس بتفسير القرآن، وله كتاب الخمسمائة آية، التي يرويها عنه أبو نصير منصور بن عبد الحميد الباوردي، وفي ذلك الكتاب حديث كثير مسند، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
كذا جعله ابن عدى مقاتل بن حيان وهو منصوص عليه كذلك في تاريخ داريا وعند الآخرين ابن سليمان أو ابن دوال دوز وكلاهما معروف بالتفسير.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٦٣: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مقاتل بن دوال دوز، فإن كان هو مقاتل بن حيان كما قيل فهو من رجال الصحيح، وإن كان ابن سليمان فهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.