قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن جابر إلا شرحبيل، ولا رواه عن شرحبيل إلا مقاتل ابن دوال دوز، تفرد به المحاربي، ولم يسند مقاتل غير هذا الحديث. وقال ابن عدي: ولمقاتل غير ما ذكرت من الحديث حديث صالح، وعامة أحاديثه مما لا يتابع عليه، على أن كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه، والشافعي محمد بن إدريس، يقول: الناس عيال على مقاتل بن سليمان في التفسير، وكان من أعلم الناس بتفسير القرآن، وله كتاب الخمسمائة آية، التي يرويها عنه أبو نصير منصور بن عبد الحميد الباوردي، وفي ذلك الكتاب حديث كثير مسند، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. كذا جعله ابن عدى مقاتل بن حيان وهو منصوص عليه كذلك في تاريخ داريا وعند الآخرين ابن سليمان أو ابن دوال دوز وكلاهما معروف بالتفسير. قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٦٣: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مقاتل بن دوال دوز، فإن كان هو مقاتل بن حيان كما قيل فهو من رجال الصحيح، وإن كان ابن سليمان فهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.