للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحج وسجدة في الفرقان وسجدة في النمل وسجدة في ألم تنزيل وسجدة في حم السجدة وسجدة في النجم وسجدة في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} وسجدة في اقرأ باسم ربك الذي خلق، وموضعها معروف مذكور في كتب الفقه وموضع السجدة في حم السجدة عند قوله: {وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ} (١)، وفي سورة النمل عند قوله {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم} (٢) على الأصح فيهما (٣)، وأما سجدة سورة ص فسجدة شكر أي لله تعالى على قبول توبة داود عليه الصلاة والسلام ليست من عزائم السجود أي من متأكداته لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه - صلى الله عليه وسلم - سجد في ص وقال: "سجدها داود توبة ونحن نسجدها شكرًا" رواه النسائي (٤)، فإن قرأها الإنسان في الصلاة لم يسجد كما لا يسجد في غيرها من سجود الشكر وهذا هو الأصح، فإن سجد عامدا عالما بالتحريم بطلت صلاته فإن كان ناسيا أو جاهلا فلا (٥).

تنبيه: وأما عدد السجدات فمذهب الشافعي الصحيح أن عددها أربع عشرة منها: سجدتا الحج لا ص، وتقدم ذلك، وعن مالك روايتان إحداهما


(١) سورة فصلت، الآية: ٣٨.
(٢) سورة التوبة، الآية: ١٢٩.
(٣) انظر: التبيان (ص ١٣٧ - ١٣٩)، والنجم الوهاج (٢/ ٢٧٠ - ٢٧١).
(٤) أخرجه النسائي في المجتبى ٢/ ٣٧٥ (٩٦٩) والكبرى (١٠٣١ و ١١٣٧٤)، والطبراني في الأوسط (١/ ٣٠١ رقم ١٠٠٨) والكبير (١٢/ ٣٤ رقم ١٢٣٨٦ و ١٢٣٨٧). وصححه الألباني في المشكاة (١٠٣٨) وصحيح أبي داود (١٢٧٠).
(٥) التبيان (ص ١٤٠).