للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٢١ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - كتبت عِنْده سُورَة النَّجْم فَلَمَّا بلغ السَّجْدَة سجد وسجدنا مَعَه وسجدت الدواة والقلم رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد جيد (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم.

قوله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتبت عنده سورة النجم فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم، تقدم الكلام على السجدات وذكرها في السور.

فروع يختم بها الباب: أحدها: إذا سجد في آخر سورة الأعراف ونحوها فيلزمه أن ينتصب بعد السجود ليركع ويستحب أن يقرأ شيئا من سور أخرى وعن العجلي في استحبابه وجهان (٢).

الثاني: قال المتولي: جرت عادة بعض الناس بالسجود بعد الصلاة يدعون فيه ولا يعرف لهذا أصل، ولم ينقل عنه - صلى الله عليه وسلم - فالأولى أن يدعو بعد الفراغ كما وردت به الأخبار (٣) والله أعلم، ذكره في مختصر الكفاية.

الثالث: لا يقوم الركوع مقام سجدة التلاوة عندنا خلافا لأبي حنيفة والخطابي، ونقل في زيادات الروضة هنا عن البحر وأقره أن الخطيب إذا قرأ آية سجدة يترك السجود لما فيه من الكلفة، وقال في صلاة الجمعة إن أمكنه


(١) البزار (٧٥٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٨٥)، ورجاله ثقات.
(٢) كفاية النبيه (٣/ ٣٧٩).
(٣) كفاية النبيه (٣/ ٣٨٦).