للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٣٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا أذن الله لشَيْء كمَا أذن لنَبِيّ حسن الصَّوْت يتَغَنَّى بالْقُرْآنِ يجْهر بهِ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَاللَّفْظ لَهُ وَأَبو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ (١).

قَالَ الْحَافِظ أذن بِكَسْر الذَّال أَي مَا اسْتمع لشَيْء من كَلَام النَّاس كمَا اسْتمع الله إِلَى من يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ أَي يحسن بِهِ صَوته وَذهب سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَغَيره إِلَى أَنه من الاسْتِغْنَاء وَهُوَ مَرْدُود

٢٢٣١ - وروى ابْن جرير الطَّبَرِيّ هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَاد صَحِيح وَقَالَ فِيهِ مَا أذن الله لشَيْء مَا أذن لنَبِيّ حسن الترنم بِالْقُرْآنِ.

٢٢٣٢ - وروى الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن فضَالة بن عبيد أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لله أَشد أذنا للرجل الْحسن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ من فيحب الْقَيْنَة إِلَى قَيْنَته وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرطهمَا (٢).

الْقَيْنه بِفَتْح الْقَاف وَإِسْكَان الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت بعدهمَا نون هِيَ الأمة الْمُغنيَة قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به " الحديث، قال الحافظ رحمه الله (٣): أذن بكسر الذال أي ما استمع


(١) البخاري (٧٥٤٤)، ومسلم (٧٩٢)، وأبو داود (١٤٧٣)، وابن حبان (٧٥١).
(٢) أحمد (٢٣٩٤٧)، وابن ماجه (١٣٤٠)، وابن حبان (٧٥٤)، والحاكم (١/ ٥٧١)، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبي: بل هو منقطع، والبيهقي (١٠/ ٢٣٠)، والطبراني في الكبير (٧٧٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٦٣٠).
(٣) أي المنذري.