للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٢٩ - وَعَن أبي مُوسَى الأشْعَرِيّ - رضي الله عنه -: عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ تَعَاهَدُوا الْقُرْآن فوالذي نفس مُحَمَّد بيَدِهِ لَهو أَشد تفلتا من الإبل فِي عقلها رَواهُ مُسلم (١).

قوله: وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله "تعاهدوا القرآن" الحديث، تعاهد الشيء محافظته وتجديد العهد به والمراد منه الأمر بالمواظبة على تلاوته والمداومة على تكراره ودرسه لكي لا ينسى.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "فوالذي نفس محمد بيده" تقدم الكلام على ذلك.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها" التفلت والإفلات والانفلات التخلص من الشيء فجأة في غير تمكث ومنه الحديث أن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أي تعرض لي في صلاتي فجأة قاله في النهاية (٢)، ومعنى الحديث أي أسرع تخلصا وذهابا من الإبل المعقلة إذا أطلقها صاحبها (٣) فإنها تتفلت حتى لا تكاد تلحق (٤).

العقال هو الحبل الذي يشد به البعير وسط الذراع (٥) وتقدم تفسير ذلك أيضًا.


(١) البخاري (٥٠٣٣)، ومسلم (٧٩١).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤٦٧).
(٣) تحفة الأبرار (١/ ٥٣٨).
(٤) الميسر (٢/ ٥٠٧).
(٥) الميسر (٢/ ٥٠٧).