للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السلف للأحاديث ولأن ذلك سبب للرقة وإثارة الخشية وإقبال النفوس على استعماله، قال الشافعي في مواضع أكره القراءة بالألحان، وقال في موضع: لا أكرهها، قال النووي (١): قال أصحابنا: ليس له فيها خلاف وإنما هو اختلاف حالين فحيث كرهها أراد إذا هو مطط القارئ وإخراج الكلام عن موضعه بزيادة أو نقص أو مد غير ممدود أو أدغم ما لا يجوز إدغامه ونحو ذلك وحيث أباحها إذا لم يكن فيها تغير لوضع الكلام أ. هـ.

فائدة: ذكر الحافظ أبو الحسن زين العبدري وأبو عبد الله الترمذي الحكيم من حديث حذيفة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم" الحديث (٢)،


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ٨٠).
(٢) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (٢٣٤)، وابن وضاح في البدع (٢٥٤)، والمروزي في مختصر قيام الليل (ص ١٣٥)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١٣٤٠)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٨٣ رقم ٧٢٢٣)، وابن عدى (٢/ ٥٤٥)، والبيهقي في الشعب (٤/ ٢٠٨ رقم ٢٤٠٦).
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: بقية. قال الذهبى في الميزان ١/ ٥٠٦: تفرد عنه بقية، ليس بمعتمد والخبر منكر. وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٦٩: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه راو لم يسم وبقية أيضا. وقال ابن حجر في نتائج الأفكار ٣/ ٢٢٣: هذا حديث غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٦٧).