للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالقرآن حسن الصوت والتحرير دون ما عداهما، وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحسن الناس صوتا بالقرآن ققال: "من إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه أنه يخشى الله تعالى" (١) ذكره القرطبي في التذكار (٢).

تنبيه: واختلفوا في القراءة بالألحان فكرهها مالك والجمهور لخروجها عما جاء القرآن له من الخشوع والتفهم وأباحها أبو حنيفة وجماعات من


(١) روى من حديث جابر وابن عباس وابن عمر وعائشة ومرسل طاووس:
أما حديث ابن عمر: أخرجه عبد بن حميد (٨٠٢)، والبزار (٦١٣٦)، والمروزي في مختصر قيام الليل (ص ١٣٨)، والرويانى (١٤١٥)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٣١١ رقم ٢٠٧٤) و (٦/ ٢٠٨ رقم ٦٢٠٥) عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: "الذي إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل".
وأما حديث جابر: أخرجه ابن ماجه (١٣٣٩)، والآجرى في أخلاق حملة القرآن (٧٨) بلفظ: "إن أحسن الناس صوتًا بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله".
وأما حديث ابن عباس: أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٧ رقم ١٠٨٥٢) بلفظ: "إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ يتحزن". قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٧٠: رواه الطبراني، وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف.
وأما حديث عائشة: أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٥٨) بلفظ: إن أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله.
وأما مرسل طاووس: أخرجه عبد الرزاق (٤١٨٥)، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٢٥٧ (٨٧٤٢) عن طاوس، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الناس أحسن قراءة؟ قال: "الذي إذا رأيته يقرأ رأيت أنه يخشى الله"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٤٥٠) والمشكاة (٢٢٠٩) والصحيحة (١٥٨٣).
(٢) التذكار (ص ١٣١).