للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقرآنا أي قراءة فيكون معناه على هذا التأويل صحيحا إلا أن يخرج القراءة التي هي التلاوة عن حدها فيكون خبرا لها (١) والله أعلم قاله في الديباجة (٢).

٢٢٣٤ - وَرُوِيَ عَن سعد بن أبي وَقاص - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِن هَذَا الْقُرْآن نزل بحزن فَإِذا قرأتموه فابكوا فَإِن لم تبكوا فتباكوا وَتَغَنوا بِهِ فَمن لم تتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ منا رَوَاهُ ابْن مَاجَه (٣).

قوله: وروي عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: " [إن هذا القرآن] نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا" الحديث، رواه ابن ماجه بإسناد جيد، ورواه أبو يعلى الموصلي: التباكي تكلف البكاء والبكاء يمد ويقصر إذا مددت أردت الصوت الذي يكون مع البكاء وإذا قصرت أردت الدموع [وخروجها] (٤) قال النووي (٥) في الأذكار: ينبغي لقارئ القرآن أن يكون شأنه الخضوع والتدبر والخضوع فهذا هو المقصود والمطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب وقد كان جماعة من السلف يكررون الآية الليل كله، وصعق جماعة منهم عند القراءة


(١) انظر التذكار (ص ١٢٤ - ١٢٥).
(٢) كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه، لا يزال مخطوطًا كما سبق الإشارة إلى هذا.
(٣) ابن ماجه (١٣٣٧)، وأبو يعلى (٦٨٥)، والآجري في أخلاق حملة القرآن (٨٥)، والبيهقي (١٠/ ٢٣١)، قال البوصيري في الزوائد (١/ ٤٣٤)، هذا إسناد فيه: أبو رافع، واسمه: إسماعيل بن رافع، ضعيف متروك، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٢٥).
(٤) الصحاح (٦/ ٢٢٨٤)، والمطلع على ألفاظ المقنع (ص ١٥٤).
(٥) الأذكار (ص ١٠٧).