للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وروي عن جابر تقدم الكلام على جابر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله" خشية الله تعالى عبارة [عن خوف مقرون بمعرفة، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إني أتقاكم لله، وأشدكم له خشية" فالخوف حركة، والخشية انجماع، وانقباض وسكون، فإن الذي يرى العدو والسيل ونحو ذلك له حالتان: إحداهما: حركة للهرب منه، هي حالة الخوف، والثانية: سكونه وقراره في مكان لا يصل إليه فيه، وهي الخشية، ومنه: انخشى الشيء، والمضاعف والمعتل أخوان، كتقضي البازي وتقضض (١)].

قوله: وروي عن ابن أبي مليكة، ابن أبي مليكة اسمه [عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، واسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مره القرشي التيمي، أبو بكر، ويقال: أبو محمد، المكي الأحول. كان قاضيا لعبد الله بن الزبير، ومؤذنا له، قال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة، وقال البخاري وغير واحد: مات سنة سبع عشرة ومئة (٢)].

٢٢٣٦ - وَعَن ابْن أبي مليكَة قَالَ قَال عبيد الله بن أبي يزِيد - رضي الله عنه - مر بِنَا أَبُو لبَابَة فاتبعناه حَتَّى دخل بَيته فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذا رجل رث الْهَيْئَة يَقُول سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول لَيْسَ منا من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ قَالَ فَقلت لابْنِ أبي مليكَة يَا أَبَا مُحَمَّد أَرَأَيْت إِن لم يكن حسن الصَّوْت قَالَ يُحسنهُ مَا اسْتَطَاعَ وَرَوَاهُ أَبُو


(١) مدارج السالكين (١/ ٥٠٨).
(٢) تهذيب الكمال (١٥/ ترجمة ٣٤٠٥).