للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مثلها" أن الله تعالى لا يعطي لقارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثل في يعطي لقارئ أم القرآن لأن الله تعالى بفضله فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم وأعطاها من الفضل على قراءة كلامه وهو فضل منه لهذه الأمة، وقال ابن العربي (١): قوله - صلى الله عليه وسلم - "ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزيور ولا في الفرقان مثلها" الفرقان من أسماء سور القرآن أي أنه فارق بين الحق والباطل والحلال والحرام يقال: فرقت بين الشيئين أفرق فرقا وفرقانا ومنه الحديث محمد فرق بين الناس، أي: يفرق بين المؤمنين والكافرين بتصديقه وتكذيبه قاله في النهاية (٢).

قوله: "وأنها سبع من المثاني والقرآن الذي أعطيته" الحديث، قيل: هي الفاتحة لكونها سبع آيات وقيل: السبع الطول بالضم جمع الطولي مثل الكبر في الكبرى وهذا البناء يلزمه الألف واللام أو الإضافة، والسبع الطوال هي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة (٣) على أن تحسب التوبة والأنفال بسورة واحدة ولهذا لم يفصل بينهما في المصحف بالبسملة ومن في قوله من المثاني لتبيين الجنس ويجوز أن تكون للتبعيض أي سبع آيات أو سبع سورة من جملة ما يثنى به على الله من الآيات (٤)، أ. هـ.


(١) أحكام القرآن لابن العربي ط العلمية (١/ ١٤).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤٣٩)
(٣) النهاية (٣/ ١٤٤).
(٤) النهاية (٢/ ٣٣٥).