للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسكت عن سائر الكتب كالصحف المنزلة وغيرها لأن هذه المذكورة أفضلها وإذا كان الشيء أفضل الأفضل كان أفضل الكل كقولك زيد أفضل العلماء فهو أفضل الناس وفي الفاتحة من الصفات ما ليس لغيرها حتى قيل إن جميع القرآن فيها وهي خمس وعشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرآن قاله القرطبي في كتابه التذكار (١) ..

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: تقرأ أم القرآن" سميت الفاتحة أم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على الله تعالى بما هو أهله والتعبد بالأحكام والترغيب والترهيب بالوعد والوعيد وقصة الغابرين من العصاة والمطيعين (٢)، قال ابن عرفة: سميت أم القرآن لأن السور تضاف إليها ولا تضاف إلى شيء من السور (٣)، أ. هـ.

لطيفة: ذكر بعض العلماء أن في سورة الفاتحة اثنى عشر اسما من أسماء الله تعالى ولم يشرحها، قال الإقليش (٤) فتأملت ما قال فوجدت فيها ثلاثة عشر اسما من أسماء الله تعالى طريقة من يجيز أن يشتق من الأفعال أسماء وأن يسمي الله تعالى بكل ما كان كمالا في حقه فمنها حميد من قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}، ومنها الله وهو الاسم الأعظم الخاص لله عز وجل، ومنها


(١) التذكار (ص ٤٣).
(٢) تحفة الأبرار (١/ ٢٨٦).
(٣) الميسر (١/ ٢٣٨).
(٤) الانباء في شرح الصفات والأسماء (لوحة ٨/ مخ ٢٨٩٢٤ أزهرية).