للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة في عمر الدنيا: قال ابن سلام في تاريخه: اختلف الناس في مدة ما مضى من الزمان من لدن هبوط آدم إلى هجرة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - اختلافا متباينا ونحن نذكر بعض ما قيل في ذلك، روى ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ما بين آدم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خمسة آلاف سنة وسبع مائة سنة وخمسين سنة، فمن آدم على نوح ألفان ومائتان سنة ومن نوح إلى إبراهيم ألف ومائة سنة وثلاث وأربعون سنة ومن إبراهيم إلى موسى خمس مائة سنة وخمس وسبعون سنة، ومن موسى على داود مائة سنة وتسع وسبعون سنة، ومن داود إلى عيسى ألف سنة وثلاث وخمسون سنة، ومن عيسى إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ستمائة سنة، وروى الواقدي أنه قال: من هبوط آدم إلى مولد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أربعة آلاف سنة وستمائة سنة، وروى عن وهب بن منبه أنه قال: مضى من الدنيا خمسة آلاف سنة وستمائة سنة، هذا ما رواه محمد بن سلام القضاعي من الأخبار المسندة في تاريخه والله أعلم، قاله في تاريخ كنز الدرر (١) وهو تاريخ مبسوط في سبعة أجزاء.

قوله: فيقول الملك للحفظة اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه أنا صاحب الغيبة أمرني ربي أن لا أدع عمل من اغتاب الناس يجاوزني إلى غيري، فالغيبة


= الشيخ في العظمة (٥٦٢) عن الربيع بن أنس.
وأخرجه الثعلبى من طريقين في التفسير (٩/ ٣٥٧) عن الربيع بن أنس ويزيد عن كعب الأحبار. ونسبه البغوى في التفسير (٥/ ١٢٥)، وابن الملقن في الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ٩٦)، والدميرى في النجم الوهاج (٢/ ١٠٨) لكعب الأحبار.
(١) كنز الدرر (٢/ ١٢ - ١٣).