للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمله وليس فيه سيئة فإذا مات العبد قال الملكان الموكلان به: ربنا قد مات عبدك فلان افتأذن لنا أن نصعد إلى السماء فيقول الله عز وجل سماواتي مملوءة من خلقي فيقولون ربنا فنقيم في الأرض فيقول الله عز وجل أرضي مملوءة من خلقي فيقولون ربنا فأين نقيم: فيقول الله عز وجل أقيما عند قبر عبدي فسبحاني واحمداني وهللاني وكبراني واكتبا ذلك لعبدي إلى يوم يبعثون انتهى قاله في مختصر عجائب المخلوقات (١).

قوله: حتى إذا صعدت به إلى السماء الدنيا والسمو العلوي يقال: سمى يسمو سموا فهو سام ومنه حديث ابن زميل: رجل طوال إذا تكلم يسمو أي يرأسه ويديه يقال فلان يسمو إلى المعالي إذا تطاول إليها ومنه حديث أم معبد وإن صمت سما وعلاه البهاء أي ارتفع وعلا على جلسائه انتهى قاله في النهاية (٢).

قوله: الدنيا، والدنيا اسم لهذه الحياة لبعد الآخرة عنها والسماء الدنيا لقربها من ساكني الأرض ويقال سماء الدنيا على الإضافة روي عن كعب الأحبار أنه قال: خلق اللّه سماء الدنيا من موج مكفوف والثانية صخرة والثالثة حديد والرابعة نحاس والخامسة فضة والسادسة ذهب والسابعة ياقوت (٣) وتقدم ذكر ذلك في الخطبة.


(١) عجائب المخلوقات (ص ٦٠) للقزوينى.
(٢) النهاية (٢/ ٤٠٥).
(٣) أخرجه إسحاق كما في إتحاف الخيرة (٦/ ١٤٦ رقم ٥٥٨٣) والمطالب العالية (٣٤٣١)، والطبرى في التفسير (٢٣/ ٧٩)، والطبراني في الأوسط (٦/ ١٥ - ١٦ رقم ٥٦٦١) وأبو =