للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "واستخرجت {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (١) من تحت العرش فوصلت بها" سيأتي الكلام على آية الكرسي في باب مفرد إن شاء الله تعالى.

٢٢٤٥ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ بَيْنَمَا جِبْرَائِيل عليه السلام قَاعد عِنْد النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضا من فَوْقه فَرفع رَأسه فَقَالَ هَذَا بَاب من السَّمَاء فتح لم يفتح قطّ إِلَّا الْيَوْم فَنزل مِنْهُ ملك فَقَالَ هَذَا ملك نزل إِلَى الأَرْض لم ينزل قطّ إِلَّا الْيَوْم فَسلم وَقَالَ أبشر بنورين أُوتِيتهُمَا لم يؤتهما نَبِي قبلك فَاتِحَة الْكتاب وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة لن تقْرَأ بِحرف مِنْهُمَا إِلَّا أَعْطيته رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَتقدم (٢).

قوله: وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام على ابن عباس.

قوله: فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: "أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة" الحديث، فهذا الحديث يدل على أنها مدنية وأن جبريل لم ينزل بها وليس كذلك بل نزل بها جبريل عليه السلام نزل بتلاوتها بمكة ونزل الملك بفضلها وثوابها بالمدينة فتتفق الآثار وقد قيل إنها مكية مدنية نزل بها جبريل عليه السلام مرتين حكاه الثعلبي وغيره وما ذكرناه أولى (٣)، وأنزلت بالمدينة قال القرطبي وهو قول مجاهد وأبي هريرة وعطاء بن يسار والزهري، وقيل:


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٢) مسلم (٨٠٦)، والحاكم (١/ ٥٥٨).
(٣) التذكار (ص ١٧٢).