للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نزلت بمكة، قال ابن عباس وقتادة وأبو العالية وهو أصح لقوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧)} (١)، والحجر مكية بإجماع ولا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة وما حفظ أنه كان في الإسلام صلاة قط بغير الحمد لله رب العالمين ذكره في التذكار (٢).

٢٢٤٦ - وَعَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول اقرؤوا الْقُرْآن فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا لاصحابه اقرؤوا الزهراوين الْبَقَرَة وَسورَة آل عمرَان فَإِنَّهُمَا يأتيان يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُمَا غمامتان أَو غيايتان أَو كَأَنَّهُمَا فرقان من طير صواف تحاجان عَن أصحابهما اقرؤوا سُورَة الْبَقَرَة فَإِن أَخذهَا بركَة وَتركهَا حسرة وَلَا تستطيعها البطلة قَالَ مُعَاوِيَة بن سَلام بَلغنِي أَن البطلة السَّحَرَة رَوَاهُ مُسلم (٣).

الغيايتان مثنى غياية بغين مُعْجمَة وياءين مثناتين تَحت وَهِي كل شَيْء أظل الْإِنْسَان فَوق رَأسه كالسحابة والغاشية وَنَحْوهمَا.

وفرقان أَي قطعتان.

قوله: وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران" الحديث، الزهراوين أي المنيرتين كما سمي القرآن نورا وهو كله راجع إلى البيان قاله


(١) سورة الحجر، الآية: ٨٧.
(٢) التذكار (ص ١٧١).
(٣) مسلم (٨٠٤).