قوله: وعن أسيد بن حضير - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه وعلى تفسير الحديث قريبا.
٢٢٥١ - وَعَن النواس بن سمْعَان - صلى الله عليه وسلم - قَالَ سَمِعت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَقُول يُؤْتى بِالْقُرْآنِ يَوْم الْقِيَامَة وَأَهله الَّذين كَانُوا يعْملُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا تقدمه سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان وَضرب لَهما رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَة أَمْثَال مَا نسيتهن بعد قَالَ كَأَنَّهُمَا غمامتان أَو ظلتان سودوان بَينهمَا شَرق أَو كَأَنَّهُمَا فرقان من طير صواف يحاجان عَن صَاحبهمَا رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (١).
وَمعنى هَذَا الحَدِيث عِنْد أهل الْعلم أَنه يَجِيء ثَوَاب قِرَاءَته كَذَا فسر بعض أهل الْعلم هَذَا الحَدِيث وَمَا يشبه من الْأَحَادِيث أَنه يَجِيء ثَوَاب قِرَاءَة الْقُرْآن وَفِي حَدِيث نواس يَعْنِي هَذَا مَا يدل على مَا فسروا إِذْ قَالَ وَأَهله الَّذين كَانُوا يعْملُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَفِي هَذَا دلَالَة على أَنه يَجِيء ثَوَاب الْعَمَل انْتهى.
قوله: وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه -، بفتح السين وكسرها [وهو النواس بن سمعان بن خالد بن عمرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن أبي كلاب كذا نسبه العلائي عن يحيى بن معين معدود في الشاميين، يقال: إن أباه سمعان بن خالد وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا له، وأهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - نعلين،
(١) مسلم (٨٠٥)، والترمذي (٢٨٨٣)، وأحمد (١٧٦٣٧)، والطبراني في مسند الشاميين (١٤١٨).