للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقبلهما، وزوج أخته من النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - تعوذت منه، فتركها وهي الكلابية، وقد اختلفوا في المتعوذة كثيرا روى النواس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنه: جبير بن نفير، وبسر بن عبيد الله، وغيرهما].

قوله صلى الله عليه وسلم "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله

الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران" الحديث، قال الحافظ: ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم [أنه يجيئ] ثواب القراة القرآن، كذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبهه من الأحاديث انه يجيء ثواب قراءة القرآن، وفي حديث نواس يعني هذا ما يدل على ما فسروه إذ قال وأهله الذين يعملون به في الدنيا ففي هذا دلالة على أنه يجيء ثواب العمل أ. هـ.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تقدمه سورة البقرة وآل عمران" وضرب لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال: كأنهما غمامتان أو ظلتان سودوان، والظلتان مثنى ظلة والظلة كل ما أظلك ومنه عذاب يوم الظلة وهي سحابة أظلتهم فلجئوا إلى ظلها من شدة الحر فأطبقت عليهم وأهلكتهم (١) وتقدم ذلك.

وقوله: "بينهما شرق" وهو بفتح المعجمة وقد تكسر وبسكون الراء بعدها قاف أي بينهما برق يضيء قاله الحافظ المنذري، وقال غيره: شرق هو بفتح الراء وإسكانها أي ضياء ونور والشرق ها هنا الشمس والشق أيضا، وممن حكى فتح الراء وإسكانها القاضي وآخرون والأشهر في الرواية واللغة


(١) النهاية (٣/ ١٦٠ - ١٦١).