للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يكره أذى المؤمن" (١) وفي رواية ابن مسعود في الصحيحين: "فإن ذلك يحزنه ورواه مسلم ولفظه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون واحد" (٢)، فيحرم على الجماعة المناجاة دون واحد منهم إلا أن يأذن وكذلك يحرم عليهم التحدث بلسان لا يعرفه مع قدرتهم على لسانه، ففي هذه الأحاديث النهي عن تناجي اثنين بحضرة ثالث وكذلك ثلاثة وأكثر بحضرة واحد وهي نهي تحريم (٣) قال النووي قدس الله


(١) أخرجه أبو يعلى (٢٤٤٤)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٨١ رقم ١٩٨٦) و (٥/ ١٧٤ رقم ٤٩٨٨). وأخرجه ابن المبارك في الزهد (ح ٦٩٢)، عن عبد الوهاب بن الورد، عن الحسن بن كثير، عن عكرمة بن خالد مرفوعا مرسلا.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٣٠٤) وقال: قاله لي محمد قال: حدثنا ابن المبارك به مرفوعا ثم قال: قال أبو عبد الله: قال ابن المبارك بالري: عن ابن عباس، وكان في كتابه مرسلا والآخرون لا يسندونه غير ابن المبارك.
وقال الطبراني: لم يرو عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به: ابن المبارك. وقال الهيثمى في المجمع ٨/ ٦٤: رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير الحسن بن كثير، ووثقه ابن حبان، وعبد الوهاب بن الورد اسمه وهيب بن الورد، كما ذكر شيخ الحفاظ المزي. وقال البوصيرى في إتحاف الخيرة (٦/ ١٥٦): هذا إسناد رجاله ثقات، عكرمة هو ابن خالد، والحسن هو ابن كثير وثقه ابن حبان، وعبد الوهاب بن الورد اسمه وهيب بن الورد.
(٢) أخرجه البخاري (٦٢٩٠) وفي الأدب المفرد (١١٦٩)، ومسلم (٣٧ و ٣٨ - ٢١٨٤)، وأبو داود (٤٨٥١)، والترمذى (٢٨٢٥)، وابن ماجه (٣٧٧٥) عن ابن مسعود.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٦٧).