للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بحديثين. روى عنه عمرو بن ميمون، وأبو عثمان النهدى، والحسن البصرى، قال أحمد بن عبد الله العجلى: ليس في الصحابة من يكنى أبا على غير معقل بن يسار هذا، وهذا الذي قال مردود، فقد سبق أن طلق بن علي كنيته أبو علي. وذكر الحاكم أبو أحمد وغيره أن قيس بن عاصم كنيته أبو على، وقيل: أبو قبيصة، وكان لمعقل دار بالبصرة، وإليه ينسب نهر معقل الذي في البصرة، وإليه أيضا ينسب التمر المعقلى الذي بالبصرة، وفى صحيح مسلم، عن معقل بن يسار هذا، قال: لقد رأيتنى يوم الشجرة والنبى - صلى الله عليه وسلم - يبايع الناس، وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشر مائة، ولم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفر (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم - "قلب القرآن يس لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له" قوله قلب القرآن يس يعني أن الله تعالى جعل لقارئها الفضل والحسنات كثيرا فجعل في قراءنها فضلا كما فضل القلب على جميع الجسد وقلب كل شيء لبه وخالصه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "اقرؤوها على موتاكم" أي على المحتضرين ذكره الآجري في كتاب النصيحة من حديث أم الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "من ما ميت يقرأ عليه سورة يس إلا هون عليه" (٢) ورواه أبو حاتم أيضا وقال: أراد من حضرته المنية لأن الميت يقرأ وكذلك "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" قال بعضهم: أما


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٠٦ ترجمة ٥٩٣).
(٢) أخرجه ابن شاهين في فضائل الأعمال (٢٥٠).