للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثواب على قدر العمل الذي يتقرب به العبد إلى ربه حتى يكون ذلك ممثلا بفعل من أقبل نحو صاحبه قدر شبر فاستقبله صاحبه ذراعا وكمن مشى إليه فهرول إليه صاحبه له وزيادة في الكرامة اهـ.

وقال العراقي في شرح الأحكام (١): من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة وإن زاد زدت فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود.

وقال القاضي عياض (٢): قيل يجوز أن يكون معنى من تقرب إلي شبرا أي بالقصد والنية قربته توفيقا وتيسيرا ذراعا، وإن تقرب إلي بالعزم والاجتهاد ذراعا قربته بالهداية والرعاية باعا، وإن أتاني معرضا عمن سواي مقبلا إلي أدنيته وحلت بينه وبين كل قاطع وسبقت به كل صانع، وهو معنى الهرولة والهرولة الإسراع في الشيء وهو التوسط بين العدو والمشي هذا حقيقة اللفظ والباع والبوع بفتح العين وضمها بمعنى، وهو طول ذراعي الإنسان وعضديه وعرض صدره قال البازي وهو قد أربعة والمراد، بها في هذا الحديث المجاز.

قوله: رواه البخاري (٣): البخاري رحمه الله هو الإمام المحدث الكبير


(١) طرح التثريب (٨/ ٢٣٥).
(٢) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ١٧٢).
(٣) سبق تخريجه.