للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} (١) (٢) وجميع ذكر الله تعالى التي تصل إليه الطاقة البشرية والتي وصلت إليه الأفهام ثلاثة أنواع تسبيح وتحميد وتكبير، فالتسبيح نفي النقائص وأنه سبحانه وتعالى موجود قديم باق صمد واحد أحد وهو معنى سبحان الله والتحميد ذكر أوصاف الكمال فاللّه سبحانه وتعالى حي عليم قدير مدبر سميع بصير متكلم وهو معنى الحمد لله والتكبير إثبات الجلال وأنه سبحانه وتعالى أجل أن يحيط به العقل وأعظم من أن يدركه الوصف وهو معنى الله أكبر أي أكبر مما وصفنا وإنما علمنا من حسن ثنائه أما تطيقه، عقولنا وجعل اعترافنا بالعجز عن الإدراك أما يقوم مقام، مقام الإدراك ولذلك سميت هذه الكلمات الباقيات الصالحات وهن سبحان الله والحمد لله الحديث (٣)، أ. هـ.

٢٣٠١ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَربع من أعطيهن فقد أعطي خيري الدُّنْيَا وَالآخِرَة قلبا شاكرا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وبدنًا على الْبلَاء صَابِرًا وَزَوْجَة لا تبغيه حوبا فِي نَفسهَا وَمَاله رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ بِإِسْنَاد جيد (٤).


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٣٥.
(٢) الأذكار (ص ١٠).
(٣) كنز الدرر (١/ ١٢ - ١٣).
(٤) الطبراني في المعجم الكبير (١١٢٧٥)، وفي الأوسط (٧٢١٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٧٣)، رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الأوسط رجال الصحيح، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٧٥٦).