للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعضهم: البيت الذي يذكر الله فيه يصير حيا بالذكر والبيت الذي لا يذكر الله فيه كمثل الجاهل بالله تعالى، فإن قلبه ميت خال عن نور الإيمان، وقال القرطبي في كتابه التذكار قال: حدثني أبو سفيان الغنوي يزيد بن عمر فذكره إلى أن قال عن طلحة بن عبد الرحمن بن سابق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نوروا بيوتكم بذكر الله تعالى واجعلوا لبيوتكم من صلاتكم جزءا ولا تتخذوها قبورا كما اتخذها اليهود والنصارى فإن البيت الذي يذكر الله فيه لينير لأهل السماء كما تنير النجوم لأهل الأرض" (١)، قال القرطبي: هذا الحديث وإن كان في إسناده مقال فهو يستند من وجه صحيح (٢).

٢٣٠٤ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَكثرُوا ذكر الله حَتَّى يَقُولُوا مَجْنُون رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكم وَقَالَ صَحِيح الإِسْنَاد (٣).

قوله: وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، تقدم ذكره.

قوله: "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون".


(١) سبق تخريجه وأنه من مرسلات عبد الرحمن بن سابط.
(٢) التذكار (ص ١١٦).
(٣) أحمد (١١٦٥٣)، وأبو يعلى (١٣٧٦)، وابن حبان (٨١٧)، والحاكم (١/ ٤٩٩)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤)، والبيهقي في الدعوات (٢١)، والطبراني في الدعاء (١٨٥٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٧٥)، رواه أحمد، وفيه دراج، وقد ضعفه جماعة، ووثقه غير واحد، وبقية رجال أحمد إسنادي أحمد ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٠٨).