للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والذكر وقرءاة القرآن فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق وبالذكر يصرع العبد الشيطان كما يصرع الشيطان أعل الغفلة والنسيان قال بعض السلف: إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرع كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان فتجمع عليه الشياطين فيقولون ما لهذا فيقال قد مسه الإنسي وهو روح الأعمال الصالحة فإذا خلا العمل عن الذكر كان كالجسد الذي لا روح فيه (١).

قوله: في الحديث: ورواه البيهقي عن أبي الجوزاء [اسمه أوس بن عبد الله الربعي، أبو الجوزاء البصري، من ربعة الأزد، وهو الربعة بن الغطريف الأصغر بن عبد الله بن الغطريف الأكبر وهو عامر بن بكير بن يشكر بن بكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن الأزد، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة، حكى البخاري، عن يحيى بن سعيد: أنه قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين (٢)].

٢٣٠٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: قَالَ كَانَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير فِي طَرِيق مَكَّة فَمر على جبل يُقَال لَهُ جمدان فَقَالَ سِيرُوا هَذَا جمدان سبق المفردون قَالُوا وَمَا المفردون يَا رَسُول الله قَالَ الذاكرون الله كثيرا رَوَاه مسلم وَاللَّفْظ لَهُ (٣).

وَالتِّرْمِذِيّ وَلَفظه يَا رَسُول الله وَمَا المفردون قَالَ المستهترون بِذكر الله


(١) مدارج السالكين (٢/ ٣٩٥ - ٣٩٦).
(٢) تهذيب الكمال (٣/ ٣٩٢ - ٣٩٣ ترجمة ٥٨٠).
(٣) مسلم (٢٦٧٦)، وابن حبان (٨٥٨)، وأحمد (٨٢٩٠)، والبيهقي في الدعوات الكبير (١٨).