للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: قال المنذري في آخر الحديث: ورواه الترمذي ولفظه "يا رسول الله وما المفردون قال المستهترون بذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون الله يوم القيامة خفافًا" وفي رواية "قالوا ما المفردون قال الذين اهتروا في ذكر الله تعالى" يعني الذين أولعوا به يقال اهتر فلان بكذا واستهتر فهو مهتر به ومستهتر أي مولع به لا يتحدث به ولا يفعل غيره وقيل أراد بقوله اهتروا فيذكر الله كبروا في طاعته وهلك أقرانهم من قولهم اهتر افرجل فهو مهتر إذا سقط في كلامه من الكبر انتهى قاله في النهاية (١) ومنه حديث ابن عمر "اللهم إني أعوذ بك أن أكون من المستهترين" أي المبطلين في القول والمقسطين في الكلام وقيل الذين لا يبالون ما قيل فيهم وما شتموا به وقيل أراد المستهترين بالدينا، اهـ.

وقال الحافظ: المستهترون وهم المولعون بالذكر المداومون عليه لا يبالون ما قيل فيهم وما فعل بهم اهـ وقال غيره: الاستهتار بالشيء هو الولوع به والشغف به.

٢٣٠٧ - وَرُوِيَ عَن أنس - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن الشَّيْطَان وَاضع خطمه على قلب ابْن آدم فَإِن ذكر الله خنس وَإِن نسي الْتَقم قلبه رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو يعلى وَالبَيْهَقيّ (٢).


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٢٤٣).
(٢) ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان (٢٢)، وأبو يعلى (٤٣٠١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٤٠)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٦٨)، وابن شاهين في الترغيب (١٥٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٤٩)، وفيه عدي بن أبي عمارة؛ وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٨٠).