للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الربيع بن عمرو، ويقال له: سهل بن عمرو أنصاري حارثي سكن الشام والحنظلية أمه وقيل هي أم جده وهي من بني حنظلة بن تميم (١) وتقدم الكلام عليه.

قوله: إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر، تقدم الكلام على السيارة من الملائكة في الحديث أول الباب وحلق الذكر بفتح الحاء وكسرها لغتان.

اعلم أنه كما يستحب الذكر يستحب الجلوس في حلق أهله وقد تظاهرت الأدلة على ذلك ويكفي في ذلك حديث ابن عمر - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" (٢) وسيأتي الكلام على الرتع ثم لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا ويقصد به وجه الله تعالى وقد قال السيد الجليل أبو علي الفضيل بن عياض - رضي الله عنه - "ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما" ولو فتح الإنسان عليه ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير وضيع


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢١١)، وتهذيب الكمال (١٢/ ١٨١ - ١٨٣ ترجمة ٢٦٠٩).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥١٠) وأبو يعلى (٣٤٣٢) عن أنس. وأخرجه (٣٥٥٩) عن أبي هريرة. وأخرجه أبو نعيم (٦/ ٣٥٤) عن ابن عمر وقال: غريب من حديث مالك لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عبد الله بن عامر. وضعفه الألباني في المشكاة (٧٢٩) وعاد فحسنه في الصحيحة (٢٥٦٢).