للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٤٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا قَالَ عبد لا إِلَه إِلَّا الله قطّ مخلصا إِلَّا فتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء حَتَّى يُفْضِي إِلَى الْعَرْش مَا اجْتنبت الْكَبَائِر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (١).

وقوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى يفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر"، وتقدم معنى الإخلاص في أحاديث الباب أيضًا، وروي عن الحسن أنه قال: هذا العمود فأين الطنب؟ يعني أن كلمة التوحيد عمود الفسطاط ولكن لا يثبت الفسطاط بدون أطنابه وهي فعل الواجبات وترك المحرمات، وقيل للحسن أن ناسا يقولون من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فقال: من قال لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة، ذكره ابن رجب في شرح الأربعين النواوية (٢)، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال لا إله إلا الله ومد بها صوته أسكنه الله عز وجل دار الجلال، دارا سمى بها نفسه فقال ذو الجلال والإكرام، ورزقه النظر إلى وجه الله" رواه منصور الديلمي في كتابه مسند الفردوس عن والده بسنده إلى عبد الله بن عمر وقال: متصل الإسناد (٣)، وعن أنس بن مالك أيضًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال لا إله


(١) الترمذي (٣٥٩٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٦٦٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٦٤٨).
(٢) جامع العلوم والحكم (١/ ٥٢٢).
(٣) أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٦٨)، والديلمي كما في الزيادات على =