للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بالكديد أو بقديد، الكديد بفتح الكاف وبعدها دال مهملة مكسورة وياء آخر الحروف ساكنة ودال مهملة اسم عين جارية بينها وبين مكة قريب من مرحلتين (١)، وقيل: اثنين وأربعين ميلا (٢)، وقديد بضم أوله على لفظ التصغير قرية جامعة كثيرة المياه والبساتين من أعمال الفرع، والفرع حجازي من أعمال المدينة ومن أشرف ولاياتها وبين قديد والكديد ستة عشر ميلا، الكديد أقرب إلى مكة، وسميت قديدا لتقدد السيول بها أي تقطعها وهي لخزاعة وصغروه لأنهم شبهوه بالقديد وهو الشراك الصغير وبقديد كانت وقعة الخارجي الذي يقال له طالب الحق مع أهل المدينة، وفي الكتب القديمة أن قديدا هو الوادي الذي وقعت فيه الريح بسليمان وأنه هو الذي أتى فيه بصاحبة سبأ (٣)، وسبأ اسم بلدة كانت تسكنها بلقيس (٤) قاله في الحواشي على الشفا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صدقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة" الحديث يحترز به عن شهادة المنافقين (٥).


(١) الكواكب الدراري (٩/ ١١٥ - ١١٦) و (١٢/ ١٩٥).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ٣٥١)، وشرح النووي على مسلم (٧/ ٢٣٠).
(٣) الاقتضاب (٢/ ٣٥٩).
(٤) المحكم (٨/ ٥٥٩).
(٥) الكواكب الدراري (٢/ ١٥٥).