للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لعباده هو عبارة عن رحمته [للمنظور إليه، وبمعنى: قبول أعماله، ومجازاته عليها (١)].

٢٣٦٦ - وَعَن أبي أَيُّوب - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من قَالَ لا إِلَه إِلَّا الله وَحده لا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيء قدير كَانَ كَعدْل مُحَرر أَو محررين رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَرُوَاته ثِقَات مُحْتَج بهم (٢).

قوله: وعن أبي أيوب - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كان كعدل محرر أو محررين" وتقدم الكلام على العدل وهو المثل والمحرر هو [الذي جعل من العبيد حرا فأعتق. يقال: حر العبد يحر حرارا بالفتح: أي صار حرا ومنه حديث أبي هريرة "فأنا أبو هريرة المحرر" أي المعتق، وفي حديث أبي الدرداء "شراركم الذين لا يعتق محررهم" أي أنهم إذا أعتقوه استخدموه، فإذا أراد فراقهم ادعوا رقه (٣)].

٢٣٦٧ - وَعَن الْبَراء بن عَازِب - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من منح منيحة ورق أَو منيحة لبن أَو هدى زقاقا فَهُوَ كعتاق نسمَة وَمن قَالَ لا إِلَه إِلَّا الله وَحده لا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير فَهُوَ كعتق نسمَة رَوَاهُ أَحْمد وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح وَهُوَ فِي التِّرْمِذِيّ بِاخْتِصار


(١) المفهم (٢١/ ٨٣).
(٢) الطبراني في الكبير (٤٠١٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٨٤)، ورجاله رجال الصحيح.
(٣) النهاية (١/ ٣٦٢ - ٣٦٣).