للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لِلَّهِ} (١) وبلفظ الْأَمر نحو {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} (٢) (٣) قال أهل اللغة والتفسير وغيرهم: التسبيح بمعنى الصلاة في قوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} (٤) أي من المصلين، والسبحة بضم السين صلاة النافلة ومنه سبحة الضحى وغيرها (٥) والسبحة خرز منظومة يسبح بها معروفة يعتادها أهل الخير مأخوذة من التسبيح، وأما صلاة التسبيح فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها بخلاف العادة في غيرها (٦) وفي هذا الحديث أن السجع في الدعاء إذ لم يتكلفه الإنسان ليس بمنهي عنه (٧) واللّه أعلم.

قوله: وعن أبي ذر - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى اللّه قلت يا رسول اللّه أخبرني بأحب الكلام إلى اللّه فقال إن أحب الكلام إلى اللّه سبحان اللّه وبحمده" الظاهر أن المراد بأحب الكلام من كلام البشر (٨) وإنما كان أحب لما فيه من تنزيه للّه تعالى عما يوجب نقصا والثناء عليه (٩).


(١) سورة الجمعة، الآية: ١.
(٢) سورة الأعلى: الآية: ١.
(٣) الكواكب الدراري (٢٢/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٤) سورة الصافات، الآية: ١٤٣.
(٥) تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ١٤٢).
(٦) تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ١٤٣ - ١٤٤).
(٧) إكمال المعلم (٤/ ٤٥٥).
(٨) تحفة الأبرار (٢/ ٦١).
(٩) الإفصاح (٢/ ١٩٤)، وتحفة الأبرار (٢/ ٦٢).