للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وفي رواية لمسلم "سئل رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أي الكلام أفضل قال ما اصطفاه اللّه" أي ما اجتباه واختاره واستخلصه لملائكته وعباده (١) رواه مسلم والنسائي والترمذي إلا أنه قال سبحان ربي وبحمده، وإنما كان أفضل لاشتماله على التنزيه والتوحيد والتمجيد (٢) وهذا وما أشبهه محمول على كلام الآدميين وإلا فالقرآن أفضل وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل (٣) وهو منصوب على المصدر، يقال: سبحته أسبحه تسبيحا وسبحانا كغفر غفرانا وشكر شكرانا وقيل معناه التسرع إليه والخفة في طاعته وقيل معناه السرعة إلى هذه اللفظة وقد يطلق التسبيح (٤) على غيره من أنواع الذكر مجازا كالتحميد والتمجيد وغيرهما (٥).

٢٣٧٨ - وَعَن جَابر - رضي الله عنه - عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من قَالَ سُبْحَانَ اللّه الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ غرست لَهُ نَخْلَة فِي الْجنَّة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ إِلَّا أَنه قَالَ غرست لَهُ شَجَرَة فِي الْجنَّة.

وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي موضِعين بِإِسْنَادَيْنِ قَالَ فِي أَحدهمَا على شَرط مُسلم وَقَالَ فِي الآخر على شَرط البُخَارِيّ (٦).


(١) مشارق الأنوار (٢/ ٥٠).
(٢) تحفة الأبرار (٢/ ٦٢).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٧/ ٤٩).
(٤) اللوحة ٢٣٩ تكرار للوحة ٢٣٨.
(٥) المجموع المغيث (٢/ ٤٨)، والنهاية (٢/ ٣٣١).
(٦) الترمذي (٣٤٦٤)، وقال: حديث حسن صحيح غريب، وفي (٣٤٦٥)، قال حسن =