للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الآفات وبتقوى الله تحصل النجاة في الدارين من المهلكات فاشتمل ما أوصاهم به على بيان أهم المهمات انتهى. قاله في الديباجة.

والنواجذ: بالنون والجيم والذال المعجمة هي الأنياب وقيل الأضراس، انتهى. قاله المنذري.

وقال بعض العلماء هذا مثلٌ في شدة الاستمساك بأمر الدين لأن العض بالنواجذ عض بجميع الفم والأسنان وهي أواخر الأسنان وقيل التي بعد الأنياب وهي أربعة أضراس في أقصى الناب وهو السن الذي بين الناب والضرس نبت بعد أن شيب الإنسان وتسمى أضراس العقل والحلم، قيل: هي الضواحك وهي التي تبدو عند الضحك وفي الحديث "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه" (١)، والمراد بها هاهنا الضواحك لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان معظم ضحكه تبسمًا (٢) (٣).

تنبيه: جملة الأسنان اثنتان وثلاثون سنة فالثنايا أربع اثنتان من فوق واثنتان من أسفل فإذن الثنايا هي أوائل ما يبدو للناظر في مُقدم الفم ثم الرباعيات على جانب ثم الرباعيات على جانب الرباعيات اثنتان من جانب


(١) أخرجه البخاري (٤٨١١) و (٧٤١٤ و ٧٤١٥) و (٧٥١٣)، ومسلم (٢٠ و ٢١ - ٢٧٨٦) عن ابن مسعود.
(٢) أخرجه الترمذى (٣٦٤٢) عن عبد الله بن الحارث بن جزء. وقال الترمذى: هذا حديث صحيح غريب. وصححه الألباني في المشكاة (٥٧٩٦).
(٣) انظر النهاية (٥/ ٢٠)، والميسر (١/ ٨٩)، والمفاتيح (١/ ٢٧٣)، والمعين في شرح الأربعين (ص ٣٣٥)، ونخب الأفكار (٢/ ١٥١) و (٥/ ٣٠٨) والفتح المبين (١/ ٤٧٥).