للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واثنتان من جانب واحدة من فوق واحدة من تحت فم الأضراس وهي عشرون ضرسًا من كل جانب عشر ومنها الضواحك وهي أربعة من الجانبين ثم الطواحن وهم اثنا عشر طاحنًا من الجانبين ثم النواجذ وهي الأواخر من كل جانب اثنتان، واحدة من أعلى الفم وأخرى من أسفله ويقال له ضرس الحلم وضرس العقل وقيل النواجذ الأضراس كلها والله أعلم، قاله في شرح المصابيح (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإياكم ومحدثات الأمور" أي اتقوها واحذروا الأخذ بها "فإنها بدعة" والمراد ما أحدث من الأمور غير راجع إلى أصل أو دليل شرعي وإلا فسنة الخلفاء الراشدين من محدثات الأمور وقد أُمِرنَا باتباعها وسواها بسنته في وجوب الاقتداء بها وما ذاك إلا لرجوعها إلى أصل شرعي واعتمادها على دليل مرعي فإذن قوله: "إياكم ومحدثات الأمور" عالم مراد به الخاص وبذلك قوله: "بسنة الخلفاء الراشدين" عام مراد به الخاص إذ لو فرض خليفة راشد في عامة أموره سن سنة لا يعضدها دليل شرعي لما جاز اتباعها فيجب تحذير الأمة من اتباع الأمور المحدثة المبتدعة (٢).

قوله: "فإن كل بدعة ضلالة" أي كل بدعة لا يساعدها دليل الشرع ضلالة، لأن من فيها جاء به الشرع فيما لا يرجع إليه بوجه يكون ضلالة إذ ليس بعد


(١) انظر المخصص (١/ ١٢٧)، والعزيز شرح الوجيز (١٠/ ٣٧٥)، وروضة الطالبين (٩/ ٢٨١)، ومرقاة المفاتيح (١/ ٢٥٣).
(٢) التعيين (ص ٢١٦ - ٢١٧).