٢٤٣٢ - رُوِيَ عَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من قَالَ الْحَمد لله الَّذِي تواضع كل شَيْء لعظمته وَالْحَمْد لله الَّذِي ذل كل شَيْء لعزته وَالْحَمْد لله الَّذِي خضع كل شَيْء لملكه وَالْحَمْد لله الَّذِي استسلم كل شَيْء لقدرته فَقَالهَا يطْلب بهَا مَا عِنْد الله كتب الله لَهُ بهَا ألف حَسَنَة وَرفع لَهُ بهَا ألف دَرَجَة ووكل بِهِ سَبْعُونَ ألف ملك يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ (١).
قوله: وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.
قوله: نزل جبرائيل عليه الصلاة والسلام، جبريل رسول رب العالمين تقدم الكلام في الجمعة.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وأعوذ بك من الشر كله"
فائدة: في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والشر ليس إليك" فمما يجب تأويله لأن مذهب العلماء أهل الحق أن كل المحدثات فعل الله تعالى وخلقه سواء خيرها وشرها، وحينئذ يجب تأويله وفيه خمسة أقوال أحدها معناه لا يتقرب به إليك قاله الخليل بن أحمد والنضر بن شميل وجماعات، والثاني: حكاه الشيخ أبو حامد عن المزني وقاله غيره أيضا معناه لا يضاف إليك على انفراده لا يقال يا خالق القردة والخنازير ويا رب الشر ونحو هذا وإن كان خالق كل شيء ورب كل شيء وحينئذ يدخل الشر في العموم، والثالث: معناه والشر لا
(١) الطبراني في المعجم الكبير (١٣٥٦٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥/ ٢٠٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٩٦)، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي، وهو ضعيف.