للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يصعد إليه وإنما يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح، والرابع: معناه والشر ليس شرا بالنسبة إليك فإنك خلقته لحكمة بالغة وإنما هو شر بالنسبة إلى المخلوقين، والخامس: حكاه الخطابي أنه كقوله فلان [إلى بنى] فلان إذا كان عداده فيهم أو صفوه إليهم (١). والله اعلم.

نوع آخر

٢٤٣٣ - عَن أبي أَيُّوب -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رجل عِنْد رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- الْحَمد لله حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من صَاحب الْكَلِمَة فَسكت الرجل وَرَأى أَنه قد هجم من رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- على شَيْء يكرههُ فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من هُوَ فَإِنَّهُ لم يقل إِلَّا صَوَابا فَقَالَ الرجل أَنا قلتهَا يَا رَسُول الله أَرْجُو بهَا الْخَيْر فَقَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لقد رَأَيْت ثَلَاثَة عشر ملكا يبتدرون كلمتك أَيهمْ يرفعها إِلَى الله تبَارك وَتَعَالَى رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن وَاللَّفْظ لَهُ وَالْبَيْهَقِيّ (٢).

قوله: وعن أبي أيوب -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكا يبتدرون كلمتك أيهم يرفعها إلى الله تبارك وتعالى" الحديث، الابتدار من البدار وهو السبق والضمير في قوله يرفعها للكلمات أي يرفع الكلمات المذكورة إلى السماء


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ٥٩).
(٢) الطبراني في المعجم الكبير (٤٠٨٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٩٦)، وإسناده حسن، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٣٨٤).