كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

كتاب الذكر والدعاء - الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء - ج: 7 - ص: 437

عَلَيْهِ دين رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب من حَدِيث ثَابت عَن أنس (١).

قوله: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ كل يوم [مائتي] مائة مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين" الحديث، يعني أنها تكفر الذنوب التي بينه وبين الله تعالى خلا الدين فإنه من حقوق الآدميين.

٢٤٥٣ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود -رضي الله عنه- قَالَ من قَرَأَ تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك كل لَيْلَة مَنعه الله عز وَجل بهَا من عَذَاب الْقَبْر وَكُنَّا فِي عهد رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- نسميها الْمَانِعَة وَإِنَّهَا فِي كتاب الله عز وَجل سُورَة من قَرَأَ بهَا فِي لَيْلَة فقد أَكثر وأطاب رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (٢).

قوله: وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه وتقدم الحديث في قراءة سورة الملك.

٢٤٥٤ - وَعَن عمر بن الْخطاب -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من قَرَأَ فِي لَيْلَة {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (٣) كَانَ لَهُ نور من عدن أبين إِلَى مَكَّة حشوه الْمَلَائِكَة رَوَاهُ الْبَزَّار

---

(١) الترمذي (٢٨٩٨)، وأبو يعلى (٣٣٦٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٥٤٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٨٣).
(٢) النسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٥٤٧)، والحاكم (٢/ ٤٩٨)، وعبد الرزاق (٦٠٢٥)، والطبراني في الكبير (٨٦٥١)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٢٣٢).
(٣) سورة الكهف، الآية: ١١٠.