للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَن أَبَا فَرْوَة الْأَسدي لم يرو عَنهُ فِيمَا أعلم غير النَّضر بن شُمَيْل (١).

قوله: وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه مبسوطًا.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ في ليلة {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (٢)، كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة"، قوله: "عدن أبين" عدن من مدن اليمن المشهورة على جانب البحر، وإنما اشتهر اسمها لأنها مرسى البحرين ومنها تسافر مراكب الهند والسند والصين وإليها تجلب بضائع هذه الأقاليم من الحرير [والكيمخت] والمسك والعود والطيب والأبنوس وال [عاج والسروج] وثياب الحرير [المتخذة من الحشيش] وغير ذلك [إلى ما لا نهاية لذكره (٣)] وهى عدن أبين على وزن أبيض بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وبعدها ياء آخر الحروف مفتوحة ونون هذا هو المشهور في تقييدها، وذكرها سيبويه بكسر الهمزة وجوز فيها الفتح وسميت برجل من حمير عدن بها أي أقام (٤) وعدن غير منون ولأنه مضاف إلى أبين وأبي كان ينصرف ومنه جنة عدن أي


(١) أخرجه البزار (٣١٠٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٢٦)، وفيه أبو قرة الأسدي، لم يرو عنه غير النضر بن شميل، وبقية رجاله ثقات.
(٢) سورة الكهف، الآية: ١١٠.
(٣) خريدة العجائب (ص ١٥١).
(٤) كشف المناهج (٤/ ٥٠٥).