للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لحفظ المكتوب وإفادة العلوم وقد قال بعضهم إنه ما مات -عليه السلام- حتى علمه الله الكتابة وإنما كان لا يعلمه في أول الأمر، ويدل على طلب تعلم الحساب قوله تعالى: {وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} (١) اهـ.

تنبيه: يستحب عقد التسبيح على الأنامل لما ورد عن يسيرة -بضم الياء وفتح السين المهملة- -رضي الله عنها-، الصحابية وكانت من المهاجرات قالت: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس والتكبير واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات ولا تغفلن فتنسين الرحمة". رواه الترمذي وأبو داود بإسناد حسن (٢)، أ. هـ.

فإن قلت: ما وجه تخصيص هذه الأذكار؟ قلت: التسبيح إشارة إلى النقائض عند المسمى إلى إثبات الكمالات له، والتكبير إلى أنة حقيقة ذاته أكبر من أن تدركها الأوهام أو تعرفها الأفهام.

٢٤٦٦ - وَعَن عَليّ -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- لما زوجه فَاطِمَة بعث مَعهَا بخميلة ووسادة من أَدَم حشوها لِيف ورحيين وسقاء وجرتين فَقَالَ عَليّ -رضي الله عنه- لفاطمة -رضي الله عنها- ذَات يَوْم وَالله لقد سنوت حَتَّى اشتكيت صَدْرِي وَقد جَاءَ الله


(١) سورة الإسراء، الآية: ١٢.
(٢) أخرجه أحمد (٤٥/ ٣٥) والترمذي (٣٥٨٣) وعبد بن حُميد (١٥٧٠) ابن سعد في الطبقات ٨/ ٣١٠، وابن أبي شيبة ٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠ و ١٠/ ٢٨٩ و ١٣/ ٤٥٣،، والبخاري في التاريخ الكبير ٨/ ٢٣٢،، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٢٨٥)، وابنُ حبان (٨٤٢)، والطبراني في الأوسط (٥٠١٢)، وفي الدعاء (١٧٧١) وصححه الألباني في صحيح أبي داود - الأم (٥/ ٢٣٦).