للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - رضي الله عنه -: بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجحفة، فقال: "أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله"، الجحفة: بضم الجيم وإسكان الحاء المهملة وفتح الفاء قرية على ستة أميال من البحر وثمان مراحل من المدينة وقيل سبع مراحل ونحو ثلاث مراحل من مكة على طريق المدينة وسميت بذلك لأن السيل اجتحفها في وقت وحمل أهلها وهي مهيعة بفتح الميم وإسكان الهاء وفتح المثناة تحت كما ذكر مسلم في رواية وحكى القاضي كسر الهاء والصحيح الأول وهي الآن خربة لا يصل إليها أحد لوخمها وإنما يحرم الناس من رابغ وهي على محاذيها وهي ميقات أهل مصر والشام وذكر بعضهم أن مهيعة قريب من الجحفة والمعتمد ما قدمنا أنها هي الجحفة نفسها وأما في ذلك الوقت فكانت مسكن اليهود (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا أو لن يضلوا بعده أبدًا"، تضلوا: هو بكسر الضاد، قاله الجوهري الضلالة: هي من ضد الرشاد (٢).

٦٤ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من أكل طيبا وَعمل فِي سنة وَأمن النَّاس بوائقه دخل الْجنَّة قَالُوا يَا رَسُول الله إِن هَذَا فِي أمتك الْيَوْم كثير قَالَ وسيكون فِي قوم بعدِي رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الصمت


(١) انظر إكمال المعلم (٤/ ١٦٩ - ١٧٠)، ومطالع الأنوار (٢/ ١٩٤) و (٤/ ٨٢)، وشرح النووي على مسلم (٨/ ٨١).
(٢) الصحاح (٥/ ١٧٤٨).