للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وما أقلت" أي حملت.

قوله: إلا أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد.

فائدة: قال النووي (١): روينا في كتاب ابن السني عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: شكوت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرقا أصابني فقال: قل: "اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم يا حي يا قيوم اهد ليلي وأنم عيني فقلتها فأذهب الله عني ما كنت أجد".

فائدة أخرى: في أواخر دلائل النبوة للبيهقي (٢) عن أبي دجانة واسمه سماك بن خرشة قال: شكوت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أني نمت في فراشي فسمعت صريرا كصرير الرحى ودويا كدوي النحل ولمعا كلمع البرق فرفعت رأسي فإذا أنا بظل أسود يعلو ويطول في صحن داري عسست جلده فإذا هو كجلد القنفد فرمي في وجهي مثل شرر النار فقال -صلى الله عليه وسلم-: "عامر دارك يا أبا دجانة" ثم طلب -صلى الله عليه وسلم- دواة وقرطاسا، وأمر عليا -رضي الله عنه- أن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق الدار من العمار والزوار إلا طارقا يطرق بخير. أما بعد، فإن لنا ولكم في الجو سعة فإن تك غاسقا مولعا أو فاجرا مقتحما، فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، ورسلنا يكتبون ما تمكرون، اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام، وإلى من


(١) الأذكار (ص ٩٧) وأخرجه ابن السنى عن زيد بن ثابت (٧٥٤).
(٢) دلائل النبوة للبيهقي محققا (٧/ ١٢٠).