للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يزعم أن مع الله إلها أخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون، حم ثم لا تنصرون، حم عسق، تفرق أعداء الله وبلغت حجة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، قال أبو دجانة: فأخذت الكتاب وأدرجته وحملته إلى داري وجعلته تحت رأسي فبت ليلتي فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة، أحرقتنا هذه الكلمات فبحق صاحبك، إلا ما رفعت عنا هذا الكتاب فلا عود لنا في دارك ولا في جوارك ولا في موضع يكون فيه هذا الكتاب، قال أبو دجانة: ولقد طالت علي ليلتي بما سمعت من أنين الجن وصراخهم وبكائهم حتى أصبحت فغدوت فصليت الصبح مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخبرته بما سمعت من الجن ليلتي وما قلت لهم فقال: يا أبا دجانة ارفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق بينا إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة، ورواه الوابلي أيضًا في الإبانة والقرطبي في التذكار (١) ..

فائدة أخرى: في كتاب العرائس لأبي الفرج بن الجوزي (٢) أن بعض طلبة العلم خرج من بلاده فرافق شخصًا في الطريق لما كان قريبا من المدينة التي قصدها قال له صار لي عليك حق وذمام وأنا رجل من الجان ولي إليك حاجة قال: ما هي؟ قال: إذا أتيت إلى مكان كذا وكذا فإنك تجد فيه دجاجا بينهم ديك، فاسأل عن صاحبه واشتره واذبحه فهذه حاجتي فقلت: يا أخي


(١) التذكار (ص ٢٢٤ - ٢٢٥).
(٢) حياة الحيوان (٢/ ٥٥٧ - ٥٥٨).