للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: روى البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعوذ الحسن والحسين -رضي الله عنهما-: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة" ثم يقول: "كان أبوكم إبراهيم -عليه السلام- يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق" أو قال "إسماعيل وإسحاق عليهما السلام" (١)، وكان الإمام أحمد بن حنبل يستدل بقوله "بكلمات الله التامات" على أن القرآن غير مخلوق ويقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يستعيذ بمخلوق وما من كلام مخلوق إلا فيه نقص فالموصوف منه بالتام غير مخلوق وهو كلام الله تعالى (٢)، قال الخطابي (٣): والهامة بتشديد الميم أحد الهوام ذات السموم القاتلة كالحية والعقرب ونحوهما.

قوله: "من كل عين لامة" بتشديد الميم معناه: ذات لمم وهي التي تصيب ما نظرت إليه بسوء.

[فائدة تذكر للحفظ: قال أبو محمد عبد الله بن يحيى بن أبي الهيثم المصعبى من أصحاب الشافعي إماما صالحا، عالما من أهل اليمن من أقران صاحب البيان من تصنيفه احتراز المهذب والتعريف في الفقه، روى أن ناسا ضربوه بالسيوف فلم تقطع سيوفهم فيه، فسئل عن ذلك فقال: كنت أقرأ


(١) مسند أحمد (٢٤٣٤) والترمذي (٢٠٦٠) وعبد الرزاق (٧٩٨٨)، وصححه الألباني كما تخريج الكلم الطيب (ص: ١٣٠).
(٢) حياة الحيوان (٢/ ٥١١ - ٥١٢).
(٣) معالم السنن (٢/ ٢٣٩).