للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦ - وَعنهُ أَيْضا أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب النَّاس فِي حجَّة الْوَدَاع فَقَالَ إِن الشَّيْطَان قد يئس أَن يعبد بأرضكم وَلَكِن رَضِي أَن يطاع فِيمَا سوى ذَلِك مِمَّا تحاقرون من أَعمالكُم فاحذروا إِنِّي قد تركت فِيكُم مَا إِن اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تضلوا أبدا كتاب الله وَسنة نبيه الحَدِيث رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الإِسْنَاد (١).

احْتج البُخَارِيّ بِعِكْرِمَةَ وَاحْتج مُسلم بِأبي أويس وَله أصل فِي الصَّحِيح.

قوله: عن ابن عباس تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "من تمسك بسنتي بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد" تقدم الكلام على السنة في الحديث قبله وسيأتي الكلام على الشهيد في بابه مبسوطًا والله أعلم وتقدم الكلام في ابن عباس ومناقبه.

وقوله: في حديث ابن عباس الذي بعده "إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنة نبيه" الحديث، العصمة: المنعة، العاصم المانع الحامي.

والاعتصام: الإمتساك بالشيء، افتعال منه، ومنه شعر أبي طالب:

وأبْيضَ يُسْتَسْقى الغَمامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمالَ اليَتامى عِصْمَةٌ للأرامِلِ


= عطاء إلا عبد العزيز بن أبي رواد، وتفرد به: ابنه عبد المجيد. وقال أبو نعيم: غريب من حديث عبد العزيز عن عطاء. وضعفه الألباني في المشكاة (١٧٦) والضعيفة (٣٢٧) وضعيف الترغيب (٣١).
(١) أخرجه الحاكم (١/ ٩٣)، والبيهقي في الاعتقاد (ص ٢٢٨) والدلائل (٥/ ٤٤٩) والكبرى (١٠/ ١٩٤ - ١٩٥ رقم ٢٠٣٣٦)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٤٢٥ رقم ٨٠٨). وصححه الحكم ووافقه الذهبى. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٠).