معروف وجمعه أسود وأسد وأسد وأساد والأنثى أسدة، وفي حديث أم زرع: زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد، وله أسماء كثيرة قال ابن خالويه للأسد خمس مائة اسم وصفة، فمن أشهرها أسامة والحارث وحيدرة والسبع والصعب والضرغام ومن كناه أبو الأبطال وأبو حفص وأبو العباس وغير ذلك وهو أشرف الحيوان المتوحش، وأن منزلته منزلة الملك المهاب لقوته وشجاعته وقساوته وجهامته وشراسة خلقه، ولذلك يضرب به المثل في النجدة وفي شدة الإقدام والصولة وقيل لحمزة بن عبد المطلب أسد الله، قالوا: وللأسد من الصبر على الجوع وقلة الحاجة إلى الماء ما ليس لغيره من السباع ولا يأكل من فريسته غيره وإذا شبع من فريسته تركها ولم يعد إليها وإذ جاع ساءت أخلاقه وإذا امتلأ بالطعام ارتأض ولا يشرب من ماء ولغ فيه كلب، ويوصف بالشجاعة والجبن، فمن جبنه أنه يفرق من صوت الديك ونقر الطست ومن السنور ويتحير عند رؤية النار وهو شديد البطش ولا يألف شيئا من السباع ولا يدنو من المرأة الطامث، ولو بلغه الجهد ويعمر كثيرا وعلامة كبره سقوط أسنانه روى ابن سبع السبتي في شفاء الصدور عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه خرج في بعض أسفاره فبينما هو يسير إذا هو بقوم وقوف فقال ما لهؤلاء قالوا أسد على الطريق وقد أخافهم فنزل عن دابته ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنيه ونحاه عن الطريق ثم قال: ما كذب عليك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما سلطت على ابن آدم مخافته غير الله ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله لم تسلط عليه ولو لم يرج إلا الله لما وكله الله إلى غيره، وفي