سنن أبي داود من حديث عبد الرحمن بن آدم وليس له عنده سواه عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ينزل عيسى بن مريم على الأرض كأن رأسه تقطر وغن لم يصبه بلل وأنه يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقيض المال وتقع الأمنة في الأرض حتى ترعى الأسد مع الإبل والنمر مع البقر والذئاب مع الغنم وتلعب الصبيان بالحيات ولا يضر بعضهم بعضا ثم يبقى في الأرض أربعين سنة ثم يموت ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه ودعا النبي -صلى الله عليه وسلم- على عتيبة بن أبي لهب فقال:"اللهم سلط عليه كلبا من كلابك" فافترسه الأسد بالزرقاء من أرض الشام، رواه الحاكم من حديث أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه وقال صحيح الإسناد، وروى أبو نعيم بسنده إلا الأسود بن هبار قال: تجهز أبو لهب وابنه عتيبة نحو الشام فخرجت معهما فنزلنا السراة قريبا من صومعة راهب فقال الراهب ما أنزلكم ها هنا، هنا سباع فقال أبو لهب أنتم عرفتم سني وحقي قلنا أجل قال إن محمدا دعا على ابني فاجمعوا متاعكم على هذه الصومعة ثم افرشوا لابني عليه وناموا حوله ففعلنا ذلك وجمعنا المتاع حتى ارتفع ودرنا حوله وبات عتبة فوق المتاع فجاء الأسد فشم وجوهنا ثم وثب فإذا هو فوق المتاع فقطع رأسه فقال: سيفي يا كلب فلم يقدر على غير ذلك، وفي رواية: فوثب الأسد فضرب بيده ضربة واحدة فخدشه فقال: اقتلني فمات لساعته وطلبنا الأسد فلم نجده وإنما سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- كلبا لأنه يشبهه في رفع رجله عند البول (١).