للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سالمين من الإثم (١).

فرع: ولو اتصلت المساجد بعضها ببعض فدخل واحد وصلى التحية ثم دخل مسجدا آخر لم تستحب التحية على الصحيح بناء على الصحيح أن المساجد المتصلة تعطي حكم المسجد الواحد في اتصاله الصفوف وغيرها (٢) والله أعلم.

٢٤٨٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من خرج من بَيته إِلَى الْمَسْجِد فَقَالَ أعوذ بِالله الْعَظِيم وسلطانه الْقَدِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم رَبِّي الله توكلت على الله فوضت أَمْرِي إِلَى الله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالله قَالَ لَهُ الْملك كفيت وهديت ووقيت ذكره رزين.

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من خرج من بيته إلى المسجد، فقال: أعوذ بالله العظيم وسلطانه القديم [من الشيطان الرجيم] ربي الله توكلت على الله فوضت أمري إلى الله لا حول ولا قوة إلا بالله".

قوله "فوضت أمري" التفويض أم لا يختار العبد شيئا من أمر دنياه بل يكل اختياره ذلك إلى مولاه ثم لا يختار خلاف ما يختار له، قيل: التفويض يكون قبل نزول القضاء والتسليم يكون بعده، والتسليم: الانقياد وهو إظهار العبودية وقد مدح الله تعالى أنبياءه بالتفويض والتسليم فقال في حق إبراهيم صلوات الله


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٣٦).
(٢) تسهيل المقاصد (لوحة ٦٤).