للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسلامه عليه {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (١٣١)} (١) وفي حق موسى -عليه السلام- {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} (٢) قيل: التوكل: براءة وهو صفة المؤمنين والتسليم واسطة وهو صفة الأولياء، وقيل: التفويض [صفة الموحدين وقيل التوكل صفة العوام ثم التسليم] وهو [صفة] الخواص والرضى هو سرور القلب بمر القضاء، وقيل: إن [تفويض] العبد إلى الله تعالى علمه أنه عدل في قضائه غير متهم في حكمه، والصبر: ترك الشكوى من ألم البلوى أ. هـ.

٢٤٨٩ - وَعَن جَابر -رضي الله عنه- أَنه سمع النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- يَقُول إِذا دخل الرجل بَيته فَذكر الله عِنْد دُخُوله وَعند طَعَامه قَالَ الشَّيْطَان لَا مبيت لكم وَلَا عشَاء وَإِذا دخل فَلم يذكر الله عِنْد دُخُوله قَالَ الشَّيْطَان أدركتم الْمبيت وَإِذا لم يذكر الله عِنْد طَعَامه قَالَ الشَّيْطَان أدركتم الْمبيت وَالْعشَاء رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (٣).

قوله: وعن جابر -رضي الله عنه-، وهو: ابن عبد الله تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله" سيأتي الكلام على هذا الحديث في كتاب الطعام.


(١) سورة البقرة، الآية: ١٣١.
(٢) سورة غافر، الآية: ٤٤.
(٣) مسلم (٢٠١٨)، وأبو داود (٣٧٦٥)، والنسائي في الكبرى (٦٧٥٧)، وابن ماجه (٣٨٨٧)، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٩٦)، وأحمد (١٥١٠٨)، وابن حبان (٨١٩)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (١٥٧)، والحاكم (٢/ ٤٠١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٨٢٩).