للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مضارهم في أمور دينهم ودنياهم وأن العباد لا يملكون لأنفسهم شيئا من عباد إلى المتحابون بحبي والمتعلقة قلوبهم بالمساجد والمستغفرون بالأسحار أولئك الذين إذا أردت أهل الأرض بعقوبة ذكرتهم فتركتهم وصرفت العقوبة عنهم وقال قتادة القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار، وقال علي بن أبي طالب العجب ممن يهلك ومعه النجاة قيل وما هي؟ قال الاستغفار، قال الغزالي (١) وكان يقال ما دل الله عبدا على الاستغفار وهو يريد أن يعذبه، وقال الفضيل قول العبد أستغفر الله تفسيرها أقلني وقال بعض العلماء العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحهما إلا الاستغفار والحمد وقال الربيع بن خثيم لا يقولن أحدكم أستغفر الله وأتوب إليه فيكون ذنبا وكذبا إن لم يفعل ولكن ليقل اللهم اغفر لي وتب علي، قال النووي (٢) وهذا الذي قاله من قوله اللهم اغفر لي وتب علي حسن، وأما كراهة أستغفر الله وتسميته كذبا فلا يوافق عليه لأن معنى أستغفر الله أطلب مغفرته وليس في هذا كذبا ويكفي في رده في سنن أبي داود والترمذي والحاكم بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت له ذنوبه وغن كان قد فر من الزحف" (٣).


(١) إحياء علوم الدين (١/ ٣١٣).
(٢) شرح النووي على مسلم (٤/ ٢٠٢).
(٣) أخرجه أبو داود (١٥١٧)، والترمذي (٣٥٧٧). وقال: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى. ووقع في كتاب أبي داود روايته من حديث هلال بن يسار بن زيد عن أبيه عن جده =