للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مجملة وهي الهداية للإسلام والإيمان وهي حاصلة للمؤمن وهداية مفصلة وهي هداية إلى معرفة تفاصيل أجزاء الإيمان والإسلام وإعانته على فعل ذلك وهذا يحتاج إليه كل مؤمن ليلا و نهارا ولهذا أمر الله عباده أن يقروؤا في كل ركعة من صلاتهم قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)} (١) وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه بالليل "اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" ولهذا يشمت العاطس فيقال يرحمك الله فيقول يهديكم الله كما جاءت السنة وإن أنكره من أنكره من فقهاء العراق ظنا منهم أن المسلم لا يحتاج أن يدعى له بالهداية وخالفهم جمهور العلماء أتباعا للسنة في ذلك، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- عليا -رضي الله عنه- أن يسأل الله السداد والهدى وعلم الحسن أن يقول في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت قاله ابن رجب الحنبلي (٢).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "قال الله تعالى: ومن استغفرني وهو يعلم أني ذو قدرة على أن أغفر له غفرت له" الحديث، وفي الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "والله لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها" (٣) وكان بعض أصحاب ذي النون يطوف ينادي أه من وجد قلبي فدخل يوما بعض السكك فوجد صبيا يبكي وأمه تضربه ثم أخرجته من الدار وأغلقت الباب دونه فجعل الصبي يتلفت يمينا وشمالا لا


(١) سورة الفاتحة، الآية: ٦.
(٢) جامع العلوم والحكم (٢/ ٣٩).
(٣) أخرجه: البخاري (٥٩٩٩)، ومسلم (٢٧٥٤).